بيان تعزيه

بسم الله الرحمن الرحيمُ 

﴿وَبَشِّرِ الصّابِرينَ الَّذينَ إِذا أَصابَتهُم مُصيبَةٌ قالوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعونَ﴾

بمزيد من الحزن والأسى ننعي فقيد العلم والفضيلة حجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ یعقوب المنصوري العبّاداني رحمه الله، الذي وافاه الأجل في دولة الکویت الشقیقة بعد عمرٍ حافلٍ بالعطاء والجهاد وخدمة الدين و منبر الحسين (ع) والذي كان بحق نموذجاً للعالم العامل والمربي الفاضل والمرشد الذي لم يشغله شاغل في ترويج الدين وبث المعرفة والعقائد الحقّة، والسير لأبناء أمته ومجتمعه إلى الهدى والصلاح .

لقد كان فقيدنا الراحل ممن نذر نفسه للدفاع عن مدرسة أهل البيت وكافح من أجل مبادئها العظيمة، ولم يتوانَ عن بذل أي جهد من أجل ترسيخ أفكارها وأهدافها واستجلاء حقائقها المشرقة، وكان من الأوائل الذين سارعوا إلى إقامة الشعائر الإسلامية وإقامة المجالس الحسينية  بمنزله في قم ، وله الفضل الكبير على كثير من أبنائنا وشبابنا وتوجيههم نحو الدين والثقافة الإسلامية، والثبات على ما أرساه السلف الصالح من فقهائنا العظام. 

عزائنا ومواساتنا لأسرته الكريمة واولاده و الاخوة المشائخ وطلاب الحوزة العلمية في قم و عبادان ، كما نرفع أيدينا بالضراعة إلى المولى الكريم أن يرحم فقيدنا ويحشره مع النبي وآل بيته الطاهرين، ويلهمنا الصبر الجميل . 

وانا لله وانا اليه راجعون 

المحمره /16رجب المرجب/1441